استمرار الاحتجاجات في تركيا.. وأردوغان يتوعد بعدم الاستسلام
استمرار الاحتجاجات في تركيا.. وأردوغان يتوعد بعدم الاستسلام
تتواصل الاحتجاجات في تركيا لليوم السابع على التوالي، عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أبرز خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان، وتعهد أردوغان بعدم الرضوخ لما وصفه بـ"إرهاب الشوارع"، في إشارة إلى المظاهرات المستمرة.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين مساء الثلاثاء أمام مبنى بلدية إسطنبول، رافعين الأعلام التركية ولافتات مناهضة للحكومة، تلبية لدعوة المعارضة.
شارك آلاف الطلاب في الاحتجاجات، حاملين رايات جامعاتهم، بينما لجأ بعضهم إلى تغطية وجوههم خوفًا من التعرف عليهم من قبل السلطات الأمنية.
دعوات لتظاهرة كبرى
أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، تعليق الدعوات إلى التظاهر الليلي أمام مبنى البلدية، لكنه دعا إلى تنظيم مظاهرة حاشدة يوم السبت في إسطنبول، وتأتي هذه الدعوة رغم الحظر الذي فرضته السلطات منذ الأسبوع الماضي على التجمعات في إسطنبول والعاصمة أنقرة ومدينة إزمير.
ومن جانبها، شنت الشرطة حملة اعتقالات واسعة منذ بدء الاحتجاجات في 19 مارس، حيث أوقفت أكثر من 1400 شخص، وفي ليلة الثلاثاء، فرّقت قوات الأمن المتظاهرين في إسطنبول دون استخدام العنف، خلافًا لما حدث في الليالي السابقة، وفقًا لشهود عيان وصحافيين.
وأصدرت محكمة في إسطنبول أمرًا بإيداع سبعة صحافيين، بينهم مصور يعمل لدى وكالة فرانس برس، في الحبس الاحتياطي، بتهمة المشاركة في تجمعات محظورة.
وأعرب رئيس مجلس إدارة وكالة فرانس برس، فابريس فريس، عن إدانته هذا الإجراء، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المصور ياسين أكغول، مؤكدًا أنه كان يؤدي عمله كصحفي وليس متظاهرًا.
بدورها، وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" هذه الاعتقالات بأنها "قرار فاضح"، معتبرة أنها تعكس الوضع المتدهور لحرية الصحافة في تركيا.
حظر التجمعات
ومددت السلطات التركية حظر التجمعات حتى الأول من أبريل، في ظل استمرار الاحتجاجات، وقال وزير الداخلية، علي يرليكايا، عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، إن قوات الأمن تواصل العمل لاعتقال مشتبه بهم آخرين، مؤكداً أن الدولة لن تسمح بـ"أي محاولات لإثارة الفوضى".
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن قلقه إزاء حملة التوقيفات والمظاهرات الجارية في تركيا، وذلك خلال لقائه نظيره التركي، هاكان فيدان، في واشنطن، وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحكومة التركية بسبب تعاملها مع الاحتجاجات.